ستدوم خلال يومين "حافلين".. وزير الخارجية الإسرائيلي يُحدد تاريخ زيارته إلى المغرب
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بشكل رسمي، تاريخ الزيارة الرسمية المرتقبة التي يعتزم القيام بها إلى المملكة المغربية، حيث ستكون أول زيارة يقوم بها مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إلى المغرب بعد أكثر من عقدين من الزمن.
ووفق ما أوردته الصحافة الإسرائيلية، فإن يائير لابيد كشف خلال اجتماع وزاري، أن زيارته إلى الرباط ستكون يومي 11 و 12 غشت المقبل، وسيكون هذان اليومان حافلان بالعديد من اللقاءات مع الأطراف المغربية، وإعطاء انطلاق عمل التثميل الديبلوماسي الإسرائيلي في المغرب بشكل رسمي عبر مكتب الاتصال الإسرائيلي.
وسيُلاقي وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته إلى المغرب نظيره المغربي، ناصر بوريطة، ومن المتوقع أن يتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية التي تدخل في إطار الرفع من مستوى العلاقات الثنائية الديبلوماسية بين المغرب وإسرائيل بعد توقيع اتفاق استئناف العلاقات في دجنبر الماضي.
وأكد لابيد خلال تصريح له بشأن هذه الزيارة، أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، سيقوم بزيارة رسمية مماثلة إلى تل أبيب، وسيقوم بدوره خلال هذه الزيارة بتدشين التمثيل الديبلوماسي المغربي في إسرائيل عبر مكتب الاتصال الموجود في تل أبيب.
ويُتوقع أن يتبادل الوزيران، الإسرائيلي والمغربي، الزيارات إلى كل من تل أبيب والرباط في رحلات جوية مباشرة عبر الخطوط الجوية المباشرة التي تم إطلاقها مؤخرا بين إسرائيل والمغرب، بهدف تعزيز العلاقات السياحية بين الطرفين.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل والمغرب كانا قد اتفقا على تبادل الزيارات بين مسؤولي الطرفين بعد أسابيع قليلة من توقيع اتفاق تطبيع العلاقات، إلا أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في الأسابيع الماضية، أدت إلى تأجيل برنامج الزيارات، حيث أعرب المغرب عن إدانته للاعتداءات الإسرائيلية على غزة والقدس الشريف.
ومن المتوقع، أنه بعد تبادل الزيارات بين لابيد وبوريطة، أن يتم تبادل الزيارات بين الوزراء الآخرين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين، خاصة أن عدد من الاتفاقيات تم إبرامها مؤخرا، بين أطراف إسرائيلية ومغربية تهدف إلى رفع الصادرات والوارادات بين إسرائيل والمغرب.
جدير بالذكر، أن المغرب وقع في دجنبر الماضي اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل تحت الوساطة الأمريكية التي قامت بالمقابل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، لتعود العلاقات مع إسرائيل بعد انقطاع منذ سنة 2000، عندما قرر المغرب إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط احتجاجا على الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين التي أدت إلى ظهور انتفاضة الأقصى الثانية.